قصيدة أبو حمزة العامري
يا خلتي عوجوا بنا الأنضايا
نبصر بدارٍ عذبة الجرعايا
******
دارٍ عفت آثار ساكن حيها
واوزوا بحالي شوفها وبكايا
******
أودى بها صفق الرياح ولا بقى
إلاّ الرسول وما يهيض عزايا
******
خلف الضبيعي في دعائير الغضا
مقصد مغيب النجمة الجوزايا
******
ظلت بها عنسي تدور وظل بي
وجدٍ توقد في كنين حشايا
******
من باكرٍ حتى هفت شمس الضحى
لمغيبها واقتادها الممسايا
******
دارٍ لموضية الجبين كأنها
بدرٍ يفاوج حندس الظلمايا
******
أو مشعلٍ جنح الدجى مع قابس
أو بارقٍ يوضي من المنشايا
******
فإلى تبسم عن ثنايا ذبل
كاللؤلؤ المنثور للشرايا
******
إلا كما ضيق السحاب الهامع
غرٍّ غرير جادل نعسايا
******
هيفا هنوف كاعبٍ غطروفة
تذبح برمقة عينها النجلايا
******
لم تشتكي رمدٍ ولا مصبوبة
كلا ولا مشبوحة قلبايا
******
إلا كما عين الجداة من المها
من غير كحلٍ عينها سودايا
******
بيضا مقاناة البياض بحمرة
كالتبر خالط فضة بيضايا
******
لا بالقصيره بالقوام ولا التي
جردا العظام طويلةٍ نوقايا
******
عريبة الألفاظ غير قريفة
من قومها بالذروة العليايا
******
يقول أبو حمزة وفيض مابه
حلاوة الدنيا ثلاث أشيايا
******
أولهن ترحيب الركب اللي بدى
على ركاب ظهورهن أقسايا
******
والثانية تلقيم الحصان عنانه
إن كنت عجل وشايف قومايا
******
والثالثة جر بنت الأجواد بردنها
في ليل أظلم يرهب الـذلايا